تأبى الأيام وتصرخ الألام
نعيش بنفس يخنق شهيقه زفيره
تكتب على صفحة الزمن البيضاء بحبرك الأسود
تكتب سطرك الأول ولا تكاد تراه
يستمر نزف قلمك ويستمرك دفن أحرفك
إنتهت الصفحة أصبحت سوداء
غلب لونها الأسود بياضها الناصع
أمسكت بها طويتها بكل قواي حاولت عصرها
تألمت بعد أن أتلفت ما بها
بكل براءة حاولت إعادتها
هيهااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااات
ماتت تلك الأحرف تبعثرت تمازجت تداخلت
عبثاً حاولت أن أجد طريقة أخرى
وضعت تلك الصفحه في الماء
لا أريد ما كتبت فقد محي
أردت أن أعيد صفحتي
حولت صفو ذاك الماء إلى اللون الأسود
هيهات
مائي وصفحتي وكلماتي
أين
تناثرت
لا
عادت في ذاكرتي حرفتي
شهقت
إرتشفت من نفس الماء
لكن في وعاء صافي لم يكدره شيء
بقي محفوظا عذبا
ترك لم تلمسه يد
لم يسأل عنه ضمأن
كان الوعاء فضيا لا يصدأ مع الزمن
أمسكت بوعائي من كلتا طرفيه
رفعته فقد تعودت أن أرفع الغالي إلى قمة رأسي
رفعة تلك القطرات أبيت إلا أن أرتشفها أستطعم عذب مذاقها
فهي من قطرات السماء
لم تكن مياه محلاه ولا معدنيه
مياه ربانية تساقطت فملأت وعائي
والحمد لله سقت عطشي
سأعيد وعائي في نفس المكان وأنتظر ما تجود به السماء
سيكفيني ما شربت إلى أن تعود السماء بأمر الرحمان فتملئه
لن أنظر إلى الأرض
سأعلق نظري بالسماء
العلو
الشموخ
الهمه
الثقة
لاتحتاج إلى النظر في الأرض إلا
إذا أردت أن تعرف أين تطأ قدمك
بقلمي